صحة النجف : التدرن يصيب الفئات المنتجة ونسبة الشفاء 95%
إحتفلت الاوساط الطبية في جميع انحاء العالم بالذكرى السنوية لإكتشاف مرض التدرن من قبل العالم الالماني روبرت كوخ في الرابع والعشرين من اذار عام 1882 ،وقال الدكتور موسى اسماعيل الكرعاوي مدير العيادة الاستشارية للامراض الصدرية في دائرة صحة النجف الاشرف ان الاهتمام بمرض التدرن من قبل منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية في جميع انحاء العالم يعود الى وبائيتة الكبيرة ووجود ملايين الاصابات به مبينا ان المرض بكتيري انتقالي ولايقتصر على عمر او جنس معين وان خطورته تزداد عندما يصيب الصغار او الكبار اوعند اصابة اشخاص مصابين بأمراض اخرى مؤكدا ان المؤشرات الاحصائية تشير الى ان اغلب المرضى ضمن الفئة من 15- 45 سنة وهي الفئة المنتجة مايعني ان القضاء على المرض ذا جدوى اقتصادية للبلدان التي تحدث فيها الاصابات ،موضحا ان التدرن ليس مشكلة بل هو كأي مرض بكتيري اخر قابل للشفاء و يصبح تحت السيطرة بعد اسبوعين و إن اعطاء العلاج لمدة ستة اشهر لغرض القضاء تماما على العصيات التدرنية الموجودة في الجسم ،مدير العيادة الاستشارية للامراض الصدرية في النجف اوضح ان عُصية السل ورغم خطورتها الا انها تموت بأشعة الشمس المباشرة في غضون خمس دقائق وفي الشمس غير المباشرة في ساعتين كما تموت بالغليان مبينا ان الجهات الصحية تركز على الملامسين للمصابين والذين يرتادون الاماكن المزدحمة وقليلة التهوية والاماكن التي يكثر فيها الغبار والاتربة كمعامل الاسمنت والكور البدائية ومايؤثر على وظائف الرئتين مع ايلاء العاملين الصحيين اهتماما أكبر كونهم على تماس مباشر مع المرضى ، مشيرا الى انهم ينفذون نشاطات اسبوعية وشهرية وعلى ضوءها يتم تقييم عمل الدوائر الصحية وانه يأمل من هذه المناسبة تكثيف الوعي الصحي للتعريف بالمرض واعراضة وطرق الوقاية منه وعلاجه ومحاربة الوصمة الاجتماعية المقترنة به كونه مرض قابل للشفاء وليس كالامراض المزمنة التي تبقى ملازمة للانسان مدى حياته كالضغط والسكري وأمراض القلب وهذا يتم من خلال تعاون الفعاليات الاجتماعية المختلفة مع الجهات الصحية مؤكدا ان تشخيص المرض وعلاجه مجانا ومتاح والمصاب يمكن ان يعود عضوا نافعا في مجتمعه وان نسبة الشفاء تصل الى 95% .
اعلام صحة النجف