ورشة عمل عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
نظمت دائرة صحة النجف الاشرف ورشة عمل خاصة عن اتفاقية الأمم المتحدة والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وبحضور الدكتور مهدي ناصر ألزرفي رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة والدكتور محمد حسين هادي معاون مدير عام الصحة ومدراء الأقسام والمستشفيات والقطاعات وعدد كبير من المنتسبين ، وأوضح الدكتور خليل الياسري مدير قسم التفتيش في دائرة الصحة في كلمة قصيرة له في بداية الورشة إن إقامة هذه الورشة يأتي ضمن الجهود المبذولة للتوعية والتثقيف بمضامين اتفاقية الأمم المتحدة والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للأعوام 2010- 2014 مشيرا إلى إننا نتعرض يوميا إلى كم هائل من الكلام في وسائل الإعلام عن الفساد وموضحا هذا التناول الإعلامي لموضوعة الفساد أعطاه اكبر من حجمه ،وأكد الياسري إننا لسنا بحاجة إلى تشريعات جديدة لمحاربة الفساد لان ما موجود يكفي والمطلوب تفعيله فقط مع اقتران ذلك بالإرادة القوية وتجاوز أنظمة الهدم السلبية، داعيا إلى أن نبدأ من أنفسنا ومن ثم مؤسساتنا وننطلق إلى المجتمع معتمدين الواقعية في الطرح وألا تكون سلبيين، بعد ذلك تحدث الأستاذ عبد المطلب علي يوسف وهو مدير قسم التخطيط والرقابة الداخلية في مكتب المفتش العام في وزارة الصحة قائلا إن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش التي أقرتها هيئة النزاهة ضمن إستراتيجية مكافحة الفساد مؤكدا على أهمية تعزيز القيم الايجابية الموجودة في المجتمع ومبينا إن هذه القيم كثيرة وهي تدعم قيم النزاهة مشددا على أن يكون هذا التعزيز في المحيط الأقرب فالأقرب ومؤكدا على إن مكمن القوة في البلد هو الإنسان وان الإنسان العراقي قوي ومتين ولو إن ما تعرض له العراق خلال السنوات الماضية مر على دول عظمى لانهارت، وقسم الأستاذ عبد المطلب الفساد إلى أنواع فمنه الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقضائي مشيرا إلى إن مايهمنا هو الفساد الإداري والمالي مبينا إن أهم أسبابه تعود إلى ضعف الأنظمة والإجراءات الإدارية وتفشي البيروقراطية وتعقيد الإجراءات مع تولي أشخاص غير كفوئين للمناصب القيادية عازيا ذلك إلى عدم وجود المعايير المحددة بالإضافة إلى غياب الشفافية وعدم إتاحة المعلومات أمام الجمهور لغرض المراقبة ، وأكد مدير التخطيط والرقابة الداخلية في مكتب المفتش العام في وزارة الصحة في جانب آخر من محاضرته إن الفساد يؤثر على التنمية المستدامة وعلى التوافق الاجتماعي ويؤدي إلى عزوف الاستثمار وتزايد ديون الدولة كما إن مكافحته تتطلب أموالا طائلة مع جملة أخرى من الآثار السلبية منها انه يخفض الإيرادات الضريبية ويزيد تكاليف العقود كما انه يقوض عمل المنظمات والشركات غير الحكومية ،وفي ختام الورشة أكد إن مكافحة الفساد تتم بطريقتين هما المنع والردع وتركز الطريقة الأولى على الوقاية من الفساد والتحصين ضده مبينا إن هذه الورشة تهدف إلى منع حدوث الفساد وفي الطريقة الثانية يتم التأكيد على تفعيل قوانين مكافحة الفساد وان يتم تطبيقها على الجميع
2011.6.16