التوحد على طاولة البحث والدراسة في النجف
أكد مختصون في دائرة صحة النجف الاشرف ان الكثيرين من افراد المجتمع لا يعرفون شيئا عن مرض التوحد ومنهم من يعتبر الانعزال لدى الاطفال حالة ايجابية رغم انها تعد مؤشرا على الاصابة بمرض التوحد ، جاء ذلك في ندوة علمية اقامتها الدائرة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد وحضرها الدكتور مهدي ناصر الزرفي رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة النجف الاشرف والدكتوررضوان كامل الكندي مدير عام دائرة الصحة وعدد من مدراء الاقسام والمستشفيات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ، الندوة التي شارك فيها اطفال روضة زهور السوسن بمجموعة من الاناشيد تضمنت محاضرة للدكتور عرفات الدجيلي مدير مكتب الصحة النفسية في دائرة الصحة محددا فيها اعراض الاصابة بالمرض ومنها القصور في التفاعل والتواصل الاجتماعي واللغه ووجود حركة نمطية تكرارية كما ان مرضى التوحد يعانون بصورة عامة من العزلة ويكرهون التغيير حتى في المأكل والملبس . وعن اسباب المرض اشار الدجيلي انه لا يوجد سبب متفق عليه وانما هناك فرضيات منها مايعيده الى اسباب وراثية ومنها مايعيده الى سوء امتصاص او سوء هضم وعن اعداد المصابين بالتوحد اكد الدجيلي عدم وجود تسجيل للحالات لان المرضى يراجعون العيادات الخاصة الا ان العدد ليس بالقليل وهو في زيادة مستمرة عازيا ذلك الى تطور البحوث الطبية ووجود مختصين بالأمراض النفسية هذا وتضمنت الندوة كذلك محاضرات عن النظام الغذائي لمرضى التوحد للصيدلانية مي المؤمن ومحاضرة عن الأبعاد الاجتماعية لداء التوحد للباحثة الاجتماعية اقبال عبد الأمير وتقرر في ختام الندوة تشكيل لجنة لتقديم دراسة لإنشاء مركز خاص بمرض التوحد في النجف وبالتنسيق مع مجلس المحافظة .
سالم الحميداوي / مدير إعلام الصحة