النجف تناقش انخفاض نسبة التدرن فيها
عقد في دائرة صحة النجف الاشرف الاجتماع الدوري للربع الأول من عام 2012 للجنة المحلية لمكافحة مرض التدرن في المحافظة، وتم في الاجتماع الذي ترأسه الدكتور رضوان كامل الكندي مدير عام دائرة صحة النجف الاشرف وحضره مدير قسم الصحة العامة ومدراء قطاعات الرعاية الصحية الأولية ومنسقي التدرن فيها بالإضافة إلى الدكتور موسى إسماعيل الكرعاوي مدير العيادة الاستشارية للأمراض الصدرية والتنفسية تم تناول جملة من الأمور التي تخص واقع التدرن في المحافظة وفي مقدمتها تدني اكتشاف الحالات المرضية نسبة إلى عدد السكان ،و أوضح الدكتور موسى إسماعيل الكرعاوي ان اكتشاف المصابين بالتدرن أصعب من علاجهم لان هؤلاء يحملون المرض دون ان يعلموا وقد يصبحون في وقت ما بؤرة لانتقال المرض وخاصةً إلى المحيطين بهم أو ان تصبح لديهم مقاومة دوائية لهذا فإننا نتوخى كل السبل من اجل اكتشاف الحالات التدرنية ومن ذلك التنسيق مع الأطباء الاختصاصيين في العيادات الخاصة وافتتاح مراكز للفحص والتشخيص في جميع القطاعات ومنح مكافئات مالية لمن يكتشف حالة تدرنية وغيرها من الإجراءات ورغم هذا فإننا لم نحقق النسبة المطلوبة والبالغة 65% حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية والهدف هو كشف 70% من الحالات الموجبة ،واشار مدير العيادة الاستشارية للامراض الصدرية الى مبادرة مدير عام دائرة صحة النجف الاشرف بدعم مرضى التدرن المقاوم في المحافظة والبالغ عددهم اربعة مرضى مبلغ(50) الف دينار شهريا لمساعدتهم كونهم من العوائل الفقيرة هذا اضافة الى الدعم المقدم الى مكتشفي الحالات التدرنية والبالغ (100) الف دينار لكل حالة مكتشفة جديدة او منحهم كتاب شكر وتقدير،ومن جانبهم أكد مدراء قطاعات الرعاية الصحية الأولية أن احد أهم الأسباب في عدم اكتشاف الحالات التدرنية في المراكز الصحية هو ان الطبيب في المراكز الصحية يعاني من زخم كبير من المراجعين لهذا لا يتم إرسال المرضى المشتبه بهم الى المختبرات لغرض اخذ القشع وإجراء التحاليل اللازمة وتم التأكيد على ملاحظة ذلك مستقبلا مع التشديد على التعامل مع مرضى التدرن بعناية كبيرة لان المجتمع يتحسس من هذا المرض مما يجعل البعض يتهرب من الفحص الامر الذي يقف عائقا في اكتشاف الحالات التدرنية وهذا يتطلب جهدا اضافيا من جميع العاملين في البرنامج ومن ذلك إقامة ندوات توعية مجتمعية وزيارات المدارس لالقاء المحاضرات والاستفادة لاقصى حد من وسائل الاعلام المتاحة والوصول الى المجتمع واعلامه بان التدرن مرض قابل للشفاء والاصابة به ليست امرا مخجلا والحث على اشاعة ثقافة فحص القشع في المجتمع للمرضى الذين يشكون من سعال لاكثر من 2-3 اسابيع غير مستجيبة للعلاج لغرض كشف الحالات التدرنية مبكرا لغرض منع انتشار المرضى وسهولة علاجه مبكرا ان امكن .
سالم الحميداوي – شعبة الاعلام