ندوة علمية عن المضادات الحيوية والمقاومة الدوائية
اقامت شعبة الصيدله في ستشفى الحكيم العام ندوة علمية مختصة عن المضادات الحيوية والمقاومة الدوائية بمشاركة صيادلة واطباء اخصائيون وبحضور مدير مركز التنمية البشرية التدريب والتطوير في دائرة الصحة الدكتور حيدر خضير الدكتور الصيدلاني هشام كاظم مدير شعبة الصيدلة في المستشفى الذي اوضح اقامة الندوة يأتي ضمن توجيهات وزارة الصحة بعقد مثل هكذا ندوات مشتركة بين الاطباء والصيادلة لغرض الوصول للمعلومات الصحيحة خدمة” للمصلحة العامة ولتطوير الواقع الصحي ، وتضمنت الندوة القاء محاضرة من قبل الصيدلانية فاطمة الطالقاني حول مقاومة المضادات الحيوية موضحة ” ان المضادات هي قدرة الكائن الحيّ الدّقيق على تحمّل مفعول المضادّ الحيويّ. هي نوع خاصّ من أنواع مقاومة الأدوية. تنشأ مقاومة الصادات (المضادّات الحيويّة) طبيعيّا عن طريق الاصطفاء الطبيعي بواسطة الطفرات العشوائيةّ، غير أنّه بالإمكان هندستها بتطبيق ضغط نشوئيّ على مجموعة الكائنات الحيّة الدّقيقة. عندما يتمّ تكوّن الجينة الجديدة، تستطيع البكتيريا تحويل المعلومات الوراثيّة بطريقة أفقيّة (ما بين الكائنات الدّقيقة) بواسطة تبادل البلازميد (الحمض النّووي الدّائريّ). إذا كانت البكتيريا تحمل عدّة جينات مقاومة, يتمّ تسميتها بكتيريا متعدّدة المقاومة أو بلغة أخرى البكتيريا المتفوّقة. مضيفة ” ان مقاومة المضادّات الحيويّة تظهر نتيجة النّشوء عن طريق الاصطفاء الطّبيعي. مفعول المضاد الحيوي يشكّل ضغطا بيئيّا على البكتيريا لكن الطفرات اللّتي تظهر في بعض الخلايا البكتيريّة تجعلها تنجو من مفعول المضاد الحيوي. بعد ذلك، تنتقل هذه الميزة إلى النّسل المقبل الّذي يتميّز بكونه جيلا ذا مقاومة كاملة للمضاد الحيوي. الطالقاني اوضحت ان عدّة دراسات بينت ان طريقة استعمال المضادات الحيوية تؤثّر بصفة كبيرة على تطوّر عدد الكائنات الحيّة الدّقيقة المقاوِمة. كما ان فرط استعمال المضادات الحيوية ذات الطيف الواسع، مثل سيفالوسبورين من الجيل الثّاني والثّالت، يسرّع عمليّة تطوّر مقاومة المثيسلين. وهناك عوامل أخرى تتمثّل في التّشخيص الطّبّي غير الدّقيق، ووصف الطّبيب أدوية غير ضروريّة، بالاضافة الى الاستعمال غير المناسب للمضادّات الحيويّة من طرف المريض، و استعمال المضادّات الحيويّة كموادّ إضافيّة لطعام المواشي لزيادة النمو .وتطرقت الصيدلانية فاطمة الطالقاني في محاضرتها الى حقائق عن مقاومة المضادات مشيرة الى ان الجراثيم الممرضة والمقاومة للعلاج بالأدوية اضحت مشكلةً صحيةً متفاقمةً وعامةً. إن امرااض السل والسيلان والملاريا والتهابات الأذن عند الأطفال هي بعض الأمراض التي يزداد علاجها صعوبةً بالمضادات الحيوية.إن جزءاً من المشكلة يعود إلى أن البكتريا والعضويات الدقيقة الأخرى المسببة للأخماج شديدة التكيف وبإمكانها تطوير طرق للنجاة من الأدوية التي تستهدف قتلها أو إضعافها. هذا وتم مناقشة الموضوع من قبل الاطباء الاختصاص لمناقشة اهم الدواعي لمضادات الحيويه واوضح الدكتور الصيدلاني هشام كاظم حول اهمية التشخيص الدقيق لمضادات الادوية وحسب توجيهات وزارة الصحة على عقد هذه الندوات المشتركة لغرض الوصول للمعلومات الصحيحة خدمة” للمصلحة العامة ولتطوير الواقع الصحي . اعلام الصحة