صحة النجف الاشرف تعقد مؤتمرها الثالث عن سرطان الثدي
عقدت دائرة صحة النجف الاشرف مؤتمرها السنوي الثالث للكشف المبكر عن سرطان الثدي وحضر المؤتمر الذي عقد تحت شعار (( فحصك الآن.. أمان من السرطان )) الدكتورة بتول فاروق عضو مجلس النواب والأستاذ رزاق شريف محافظ النجف الاشرف وكالة وعدد من عمداء الكليات والمسؤولين في المحافظة وحظي المؤتمر بحضور نسوي كبير. وقال الدكتور رضوان كامل الكندي مدير عام دائرة صحة النجف في كلمه له في افتتاح المؤتمر إن الجهات الصحية تولي اهتماما كبيرا للكشف المبكر لأنه مفتاح العلاج وتقوم ببناء برامجها الصحية على هذا الأساس مشيرا إلى قيام دائرة الصحة بافتتاح العديد من عيادات الكشف المبكر في مستشفيات المحافظة والمراكز الصحية إلا انه أشار إلى ملاحظة عزوف لدى النساء من المراجعة عازيا ذلك إلى طبيعة المرض وحساسيته وحالات الخجل من إجراء الكشف والخوف والقلق من وجود اصابه بالمرض واقتران ذلك بقلة الوعي الصحي في التعامل مع المرض مؤكدا إن عقد هذا المؤتمر يأتي لجلب انتباه المجتمع والمؤسسات الفاعلة فيه إلى ايلاء هذا الموضوع الأهمية التي يستحق والإسهام في ترسيخ مبدأ الكشف المبكر وان خطورة المرض تكمن في إهماله، هذا وتضمن المؤتمر محاضرة وأربعة بحوث تخللتها أنشودتان لطالبات إعدادية التمريض في النجف فقد تناولت الدكتورة بتول فاروق عضو لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب في محاضرتها التي جاءت تحت عنوان (( دور المجتمع في دعم مرضى سرطان الثدي )) جملة من الأمور منها إن الكثيرين من أبناء المجتمع لايكثترون بالثقافة والوعي الصحي ذلك لأنهم محملين بأعباء وهموم اكبر مما يجعلهم بعيدين عن الوعي والثقافة الصحية وإنهم يعتبرون الفحص المبكر عن مرض سرطان الثدي وغيره من الأمراض من باب الترف وعندما يتعلق الأمر بالمرأة فانه يزداد سوءا ذلك لأنها لازالت تعاني من التهميش موضحة إن المرأة لدينا تنسب إلى الرجل ودعت عضو مجلس النواب إلى عدم تناول عزوف النساء عن إجراء الفحوصات بمعزل عن قضايا المرأة الأخرى مؤكده على خلق رأي عام مجتمعي للاهتمام بالوعي والثقافة الصحية ، وفي بحثها المعنون الكشف المبكر تحت الأضواء أكدت الدكتورة نضال البغدادي مدير برنامج الزائر الصحي إن المقصود بالكشف المبكر عن سرطان الثدي هو البحث عن المرض لدى النساء السليمات أو المصابات غير المشخصات لضمان نسبة شفاء أعلى وهو مايحصل في الدول المتقدمة حيث انخفضت نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بمقدار 30% وان الكشف المبكر من واجبات الرعاية الصحية الأولية والتي تتميز بأنها إلزامية على المواطن ولاخيار له في قبولها أو رفضها كما إن ألدوله ملزمة بتوفيرها مشددة على إن عدم حصول شطري الإلزامية فلن يتحقق أي نجاح لأي برنامج كشف ، وأوضح الدكتور جميل الاعرجي في بحثه إن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان التي تسبب الوفيات في البلدان الغربية وانه يصيب نحو نصف مليون أمراة سنويا على نطاق عالمي وان المرض يصيب امرأة بين كل اثني عشرة امرأة مقسما العوامل المسببة لسرطان الثدي إلى عوامل عالية الخطورة وأخرى ذات خطورة متوسطة وعوامل تحد من الخطورة مبينا الدلائل التي تستطيع من خلالها المرأة معرفة علامات الخطر وكيفية تشخيص وعلاج سرطان الثدي وفي بحثه المعنون ((طرق الوقاية من سرطان الثدي )) تحدث اختصاصي المعالجة الإشعاعية والأورام الدكتور حيدر نعمان ربيع عن إحصائيات تخص الأمراض السرطانية الأكثر شيوعا وان سرطان الثدي يأتي في مقدمتها في العالم وفي العراق على حد سواء ومستعرضا الأورام السرطانية في محافظة النجف ومقارنتها بالمحافظات الأخرى ومعددا عوامل الخطورة مقسما إياها إلى عوامل يمكن تفاديها وأخرى لايمكن تفاديها والعوامل من النوع الأول هي الإنجاب والدورة الشهرية والعمر والتاريخ العائلي للمرض والعرق والتعرض للإشعاع والعوامل الوراثية أما العوامل من النوع الثاني فهي الامتناع عن الإنجاب وحبوب تنظيم الحمل والعلاج الهرموني لأعراض سن اليأس وتناول الكحول والرياضة والرضاعة والسمنة ومؤكدا إن فرص الشفاء تقل كلما كبر حجم الورم واستعرض اختصاصي الأشعة التشخيصية في مدينة الصدر الطبية في النجف الدكتور رياض وحيد العيساوي في بحثه المعنون (( التقنيات المستخدمة في التشخيص المبكر لسرطان الثدي)) معددا وسائل تشخيص سرطان الثدي ومتحدثا عن جدوى استخدام الرنين المغناطيسي ، وصدرت عن المؤتمر بضعة توصيات أكدت على ضرورة إنشاء مركز متخصص لأمراض الثدي في محافظة النجف الاشرف وإشراك مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني في برامج التوعية والتثقيف بأخطار المرض وأهمية الكشف المبكر عنه مع تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة وتزويدها بتقارير مستمرة عن المرض .
سالم الحميداوي – شعبة الاعلام
للاطلاع على فولدر المؤتمر يرجى زيارة تبويب الاصدارات ثم الفولدرات
للاطلاع على بعض مواد المؤتمر العلمية يرجى زيارة تبويب نشاطات ثم تعليم صحي
